منتدى جامعة السلطان مولاي اسليمان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى جامعة السلطان مولاي اسليمان

و قل رب زدني علما
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
رمضان مبارك ، أدخله الله علينا باليمن والإيمان والسلامة والإسلام والصحة والعافية

 

 وفاته صلى الله عليه وسلم

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
هشام بنلزرك
Admin
هشام بنلزرك


ذكر عدد الرسائل : 147
العمر : 42
الموقع : www.rif9a.forumactif.com
نقاط : 166
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 03/01/2009

وفاته صلى الله عليه وسلم Empty
مُساهمةموضوع: وفاته صلى الله عليه وسلم   وفاته صلى الله عليه وسلم Icon_minitimeالثلاثاء مارس 03, 2009 1:41 pm

في صفر سنة 11 هـ أصيب النبي محمد بالحمى واتقدت حرارته، حتى إنهم كانوا يجدون سَوْرَتَها فوق العِصَابة التي تعصب بها رأسه.‏ وقد صلى الرسول محمد بالناس وهو مريض 11 يوماً وثقل به المرض، وطلب من زوجاته أن يمرَّض في بيت عائشة فانتقل إلى بيت عائشة يمشي بين الفضل بن العباس وعلي بن أبي طالب. [19]

وقبل يوم من وفاته أعتق غلمانه، وتصدق بستة أو سبعة دنانير كانت عنده، وطفق الوجع يشتد ويزيد، وتقول بعض الروايات بسبب سم دسه له يهود بخيبر في طعامه فينسب له أنه قال:‏ "‏يا عائشة، ما أزال أجد ألم الطعام الذي أكلت بخيبر، فهذا أوان وجدت انقطاع أبْهَرِي من ذلك السم"‏‏‏. توفي محمد في ضحى من يوم الاثنين ربيع الأول سنة 11 هـ، وقد تم له ثلاث وستون سنة.‏[20] وهذا يوافق 13 نيسان 634م.
[center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://rif9a.forumactif.com/
هشام بنلزرك
Admin
هشام بنلزرك


ذكر عدد الرسائل : 147
العمر : 42
الموقع : www.rif9a.forumactif.com
نقاط : 166
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 03/01/2009

وفاته صلى الله عليه وسلم Empty
مُساهمةموضوع: ..سبحآن الله العظيم   وفاته صلى الله عليه وسلم Icon_minitimeالثلاثاء مايو 12, 2009 1:34 pm

قبل وفاة الرسول كانت حجة الوداع، وبعدها نزل قول الله عز وجل


( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا (

فبكي أبو بكر الصديق عند سماعه هذه الآيه..
فقالوا له: ما يبكيك يا أبو بكر أنها آية مثل كل آيه نزلت علي الرسول ..
فقال : هذا نعي رسول الله .


وعاد الرسول.. وقبل الوفاه بـ 9 أيام نزلت آخر ايه من القرآن
( واتقوا يوما ترجعون فيه الي الله ثم توفي كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون( .

وبدأ الوجع يظهر علي الرسول
فقال : أريد أن أزور شهداء أحد
فذهب الي شهداء أحد ووقف علي قبور الشهداء
وقال Sad السلام عليكم يا شهداء أحد، أنتم السابقون وإنا إنشاء الله بكم لاحقون، وإني إنشاء الله بكم لاحق (.


وأثناء رجوعه من الزياره بكي رسول الله صلى الله عليه وسلم
قالوا: ما يبكيك يا رسول الله ؟
قال: ( اشتقت إلي إخواني )
قالوا : أولسنا إخوانك يا رسول الله ؟
قال : ( لا أنتم أصحابي، أما إخواني فقوم يأتون من بعدي يؤمنون بي ولم يروني ( ..


اللهم أنا نسالك أن نكون منهم


وعاد الرسول وقبل الوفاه بـ 3 أيام بدأ الوجع يشتد عليه وكان في بيت السيده ميمونه
فقال: ( اجمعوا زوجاتي )
فجمعت الزوجات ،
فقال النبي: ( أتأذنون لي أن أمرض في بيت عائشه ؟ )
فقلن: نأذن لك يا رسول الله
فأراد أن يقوم فما استطاع فجاء علي بن أبي طالب والفضل بن العباس فحملا النبي
وخرجوا به من حجرة السيده ميمونه الي حجرة السيدة عائشة فرآه الصحابة علي هذا الحال لأول مره ..
فيبدأ الصحابه في السؤال بهلع :ماذا أحل برسول الله.. ماذا أحل برسول الله.
فتجمع الناس في المسجد وامتلأ وتزاحم الناس عليه.

فبدأ العرق يتصبب من النبي بغزاره
فقالت السيدة عائشة : لم أر في حياتي أحد يتصبب عرقا بهذا الشكل .
فتقول: كنت آخذ بيد النبي وأمسح بها وجهه، لأن يد النبي أكرم وأطيب من يدي.
وتقول : فأسمعه يقول Sad لا اله إلا الله ، إن للموت لسكرات ). فتقول السيده عائشه : فكثر اللغط ( أي الحديث ) في المسجد اشفاقا علي الرسول
فقال النبي : ( ماهذا ؟ ) ..
فقالوا : يارسول الله ، يخافون عليك .
فقال : ( احملوني إليهم ) ..
فأراد أن يقوم فما استطاع
فصبوا عليه 7 قرب من الماء حتي يفيق . فحمل النبي وصعد إلي المنبر.. آخر خطبه لرسول الله و آخر كلمات له


فقال النبي: ( أيها الناس، كأنكم تخافون علي )
فقالوا : نعم يارسول الله .
فقال : ( أيها الناس، موعدكم معي ليس الدنيا، موعدكم معي عند الحوض..
والله لكأني أنظر اليه من مقامي هذا. أيها الناس، والله ما الفقر أخشي عليكم، ولكني أخشي عليكم الدنيا أن تنافسوها كما تنافسها الذين من قبلكم، فتهلككم كما أهلكتهم ) .

ثم قال : ( أيها الناس ، الله الله في الصلاه ، الله الله في الصلاه
بمعني أستحلفكم بالله العظيم أن تحافظوا علي الصلاه ، وظل يرددها
ثم قال : ( أيها الناس، اتقوا الله في النساء، اتقوا الله في النساء، اوصيكم بالنساء خيرا )

ثم قال : ( أيها الناس إن عبدا خيره الله بين الدنيا وبين ما عند الله ، فاختار ما عند الله )
فلم يفهم أحد قصده من هذه الجمله ، وكان يقصد نفسه
سيدنا أبوبكر هو الوحيد الذي فهم هذه الجمله ، فانفجر بالبكاء وعلي نحيبه ، ووقف وقاطع النبي
وقال : فديناك بآبائنا ، فديناك بأمهاتنا ، فديناء بأولادنا ، فديناك بأزواجنا ، فديناك بأموالنا
وظل يرددها ..
فنظر الناس إلي أبو بكر ، كيف يقاطع النبي.. فأخذ النبي يدافع عن أبو بكر
قائلا : ( أيها الناس ، دعوا أبوبكر ، فما منكم من أحد كان له عندنا من فضل إلا كافأناه به ، إلا أبوبكر لم أستطع مكافأته ، فتركت مكافأته إلي الله عز وجل ، كل الأبواب إلي المسجد تسد إلا باب أبوبكر لا يسد أبدا )


وأخيرا قبل نزوله من المنبر .. بدأ الرسول بالدعاء للمسلمين قبل الوفاه كآخر دعوات لهم
فقال Sad أوآكم الله ، حفظكم الله ، نصركم الله ، ثبتكم الله ، أيدكم الله ) ...
وآخر كلمه قالها ، آخر كلمه موجهه للأمه من علي منبره قبل نزوله
قال Sad أيها الناس ، أقرأوا مني السلام كل من تبعني من أمتي إلي يوم القيامه ) .


وحمل مرة أخري إلي بيته. وهو هناك دخل عليه عبد الرحمن بن أبي بكر وفي يده سواك، فظل النبي ينظر الي السواك ولكنه لم يستطيع ان يطلبه من شدة مرضه. ففهمت السيده عائشه من نظرة النبي، فأخذت السواك من عبد الرحمن ووضعته في فم النبي، فلم يستطع أن يستاك به، فأخذته من النبي وجعلت تلينه بفمها وردته للنبي مره أخري حتى يكون طريا عليه
فقالت : كان آخر شئ دخل جوف النبي هو ريقي ، فكان من فضل الله علي أن جمع بين ريقي وريق النبي قبل أن يموت .


تقول السيده عائشه : ثم دخلت فاطمه بنت النبي ، فلما دخلت بكت ، لأن النبي لم يستطع القيام ، لأنه كان يقبلها بين عينيها كلما جاءت إليه ..
فقال النبي: ( ادنو مني يا فاطمه )
فحدثها النبي في أذنها ، فبكت أكثر . فلما بكت
قال لها النبي: ( أدنو مني يا فاطمه )
فحدثها مره أخري في اذنها ، فضحكت .....
بعد وفاته سئلت ماذا قال لك النبي
فقالت : قال لي في المره الأولي : ( يا فاطمه ، إني ميت الليله ) فبكيت ، فلما وجدني أبكي قال : ( يا فاطمه ، أنتي أول أهلي لحاقا بي ) فضحكت .

تقول السيده عائشه : ثم قال النبي : ( أخرجوا من عندي في البيت ) وقال : ( ادنو مني يا عائشه )


فنام النبي علي صدر زوجته ، ويرفع يده للسماء
ويقول : ( بل الرفيق الأعلي، بل الرفيق الأعلي ) ...
تقول السيده عائشه: فعرفت أنه يخير.

دخل سيدنا جبريل علي النبي
وقال : يارسول الله ، ملك الموت بالباب ، يستأذن أن يدخل عليك ، وما استأذن علي أحد من قبلك ..
فقال النبي : ( ائذن له يا جبريل )


فدخل ملك الموت علي النبي
وقال : السلام عليك يا رسول الله ، أرسلني الله أخيرك ، بين البقاء في الدنيا وبين أن تلحق بالله .
فقال النبي : ( بل الرفيق الأعلى ، بل الرفيق الأعلى )


ووقف ملك الموت عند رأس النبي
وقال : أيتها الروح الطيبه ، روح محمد بن عبد الله ، أخرجي إلي رضا من الله و رضوان ورب راض غير غضبان ...

تقول السيده عائشه: فسقطت يد النبي وثقلت رأسه في صدري ، فعرفت أنه قد مات ... فلم أدري ما أفعل ، فما كان مني غير أن خرجت من حجرتي
وفتحت بابي الذي يطل علي الرجال في المسجد وأقول مات رسول الله ، مات رسول الله .

تقول: فانفجر المسجد بالبكاء. فهذا علي بن أبي طالب أقعد، وهذا عثمان بن عفان كالصبي يؤخذ بيده يمني ويسري وهذا عمر بن الخطاب يرفع سيفه ويقول من قال أنه قد مات قطعت رأسه، إنه ذهب للقاء ربه كما ذهب موسي للقاء ربه وسيعود ويقتل من قال أنه قد مات. أما أثبت الناس فكان أبوبكر الصديق رضي الله عنه دخل علي النبي واحتضنه
وقال : وآآآ خليلاه ، وآآآصفياه ، وآآآ حبيباه ، وآآآ نبياه . وقبل النبي
وقال: طبت حيا وطبت ميتا يا رسول الله.

ثم خرج يقول : من كان يعبد محمد فإن محمدا قد مات ، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت ... ويسقط السيف من يد عمر بن الخطاب، يقول: فعرفت أنه قد مات... ويقول: فخرجت أجري أبحث عن مكان أجلس فيه وحدي لأبكي وحدي....


ودفن النبي
والسيده فاطمه تقول : أطابت أنفسكم أن تحثوا التراب علي وجه النبي .... ووقفت تنعي النبي
وتقول: يا أبتاه ، أجاب ربا دعاه ، يا أبتاه ، جنة الفردوس مأواه ، يا أبتاه ، الي جبريل ننعاه .


تري، هل ستترك حياتك كما هي بعد وصايا رسول الله صلي الله عليه وسلم لك في آخر كلمات له ؟؟


لا أدري ماذا ستفعل كي تصبر على ابتلاءات الدنيا..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://rif9a.forumactif.com/
houceinechaf
طالب
طالب



ذكر عدد الرسائل : 4
نقاط : 6
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 21/12/2010

وفاته صلى الله عليه وسلم Empty
مُساهمةموضوع: الإسلام دين السلام :   وفاته صلى الله عليه وسلم Icon_minitimeالجمعة ديسمبر 24, 2010 12:44 pm

الإسلام دين السلام :
إن الإسلام في مضمونه الديني و في اشتقاقه اللغوي يعطي مفهوم السلام، و ينادي به، و يدعو إليه، ومن ذلك قوله تعالى: ( و إن جنحوا للسلم فاجنح لها و توكل على الله انه هو السميع العليم ).
و السلام في الإسلام هو الأصل و القاعدة التي ينطلق منها هذا الدين ، و السلام الشامل من أهم أهداف الإسلام التي يسعى لتحقيقها و عقيدة الإسلام و تشريعاته و قوانينه و عباداته و أخلاقه تدعوا إلى السلام ، كما أنها تعمل على تحقيقه و حمايته قال تعالى : ( قد جاءكم من الله نور و كتاب مبين يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ) و الإسلام مشتق من السلام ،، و السلام من أسماء الله الحسنى قال تعالى : ( الملك القدوس السلام المؤمن ) و خروج المسلم من الصلاة بالسلام و تحية المسلم للمسلم السلام ، و قد أمر الرسول صلى الله عليه و سلم، أن يصفح و يقول السلام ، قال تعالى Sad فاصفح عنهم و قل سلام ) و هكذا نرى أن لفظ السلام يتردد في كثير من أي الذكر الحكيم ، لأن الإسلام يستهدف من ذلك تبيان فضائل السلام في استقرار الحياة في الأرض ، و اطمئنان الناس فيها على أرواحهم و أموالهم و أعراضهم ، و ترسيخ هذا المبدأ العظيم في استمالة النفوس إلى إدراك مغزاه في تهيئة فرض الأمن.
إن الإسلام دعوة عامة شاملة لجميع البشر في أقصى الأرض و أدناها ، و في كل زمان و مكان إلى يوم قيام الساعة ، لذلك جاء هذا الدين الحنيف بالأصول و القواعد العامة و الخاصة التي لابد منها لإصلاح معايش الناس ، و إقامة نظام جديد من المعاملات تحترم فيه حقوق الناس ، فلا يتعدى قوي على ضعيف ، و نظام تسود فيه المساواة و العدالة و تنمحي الطبقية و القبلية ، نظام يستهدف إقامة مجتمع يختلف عن كل المجتمعات القديمة التي سبقته ، تقوم مبادئه على إقرار دعائم الأمن و الاطمئنان و السلام الدائم ، بحيث يشعر الناس جميعا بأنهم امنوا حقا على أنفسهم و أموالهم و أعراضهم ، و تقوم فيه المحبة بين الناس على أسس وطيدة تضمن سلامة المجتمع كله و لا تعرضه للهزات الاجتماعية التي تخلخل دعائمه
و إذا كان السلام هو القاعدة و الأصل في الإسلام فان الحرب هي الاستثناء الذي يخرج على القاعدة و هي الضرورة التي يلجأ إليها الإسلام في بعض الأحيان ، وذلك أن الإسلام لا يلجأ للحرب إلا لمقاومة البغي و الظلم ، و لذلك نراه يرفض معظم الأسباب التي تدفع إلى الحرب ، و يستبعد ألوانا منه لا يقر بواعثها و أهدافها ، فهو يستبعد الحروب التي تثير العصبية ، و يستبعد الحروب التي تثيرها الرغبة في السلب و النهب و الطغيان و الاستعمار ، و لا يقر إلا نوعا واحدا من الحروب ، و هي إعلاء كلمة الله. و التي تستهدف الإصلاح الاجتماعي الشامل و إقرار مبادئ السلام و الحرية بين الناس و اقتلاع جذور الشر و الفساد من الأرض لان السلام الذي يدعو إليه الإسلام هو الذي يتم به تعاون الجماعة الإنسانية على تحقيق المطالب العادلة لكل فرد من أفراد هذه الجماعات و هو السلام الذي يحقق العزة و الكرامة للجميع في غير ذلة أو ضعف و هو السلام الذي يفرض سلطان الحق و بسط الأمن ورايات الاطمئنان و هكذا فان الإسلام رسالة نزلت من السماء لتطهير قلوب الناس من آفات الشرك و الظلم و الاعتداء .
و لم يشرع القتال في الإسلام إلا لحماية الدعوة ، وضرب المتصدين لها بالقوة و ان الاسلام لم يكن في يوم من الايام يستهدف من أغراض القتال أن يكره أحدا على الدخول فيه و لم يحاول المسلمون ذلك في أي وقت من الاوقات و خير دليل على ذلك التسامح الذي بسطه المسلمون الظافرون على العرب المسحيين في القرن الاول من الهجرة و استمر في الاجيال المتعاقبة و نستطيع أن نستخلص بحق أن هذه القبائل المسيحية التي اعتنقت الاسلام انما فعلت ذلك عن اختيار و ارادة حرة ، و أن العرب المسحيين الذين يعيشون في وقتنا هذا بين جماعات مسلمة لشاهد على هذا التسامح ، بل التاريخ يحكي أن بعض الولاة حاولوا في وقت من الاوقات أن يحددوا دخول الناس في الاسلام ، فهذا عامل الخراج على مصر في زمن عمر بن عبد العزيز يرسل الى الخليفة يبين له أن المصريين أكثروا الدخول في الاسلام ، و أنه يخشى نقص الجزية و يعرض عليه أن يوافق على الحد من الدخول في الاسلام و من دخل لا ترفع عنه الجزية ، فأرسل الخليفة عمربن عبد العزيز اليه معنفا و مهددا وقال له هذه الكلمة التي لازالت ترن في أذن الزمان " ان محمدا صلى الله عليه و سلم أرسل هاديا و لم يرسل جابيا دع الناس و الدخول في الاسلام "
ان القران الكريم يؤكد بصورة لا تدع مكانا للشك أن الناس لا يجبرون على عقيدة لا يقتنعون بها و لا يتجاوبون معها ، فهو يقول بصريح العبارة " لا اكراه في الدين " ,
و يقول " و قل الحق من ربك فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر " و يقول تعالى مخاطبا الرسول صلى الله عليه و سلم "فذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر " و يقول "ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم" و يقول "و ما كنت عليهم بجبار فذكر بالقران من يخاف وعيد" ويقول " فإن أسلموا فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما غليك البلاغ " و يقول " فإن اعرضوا فما أرسلناك عليهم حفيظا ان عليك الا البلاغ " و يقول " و لو شاء ربك لامن من في الارض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مومنين".
ان هذه الأيات و غيرها تؤكد أن الاسلام لا يقر اجبارأحد على الدخول فيه. فقد أعطى الاسلام الحرية للناس في عقائدهم . ويتبين ذلك من خلال الايات السابقة التي تدعوا الى حرية العقيدة و إنكار الاضطهاد الديني و التعصب المقيت ، و تنكر الإرغام على الدخول في الإسلام بالقوة ، لأن ذلك مما يتنافى مع السماحة التي عرف بها الإسلام و إذاً كما رأينا في هذه الآيات السابقة و غيرها تؤكد أن مهمة محمد صلى الله عليه و سلم ، إنما هي البلاغ و البيان فقط و ليس إجبار إنسان على الدخول فيه ، فالإسلام يستبعد أن يقوم غير محمد صلى الله عليه و سلم بالاجبار و هذا هو الذي يؤكد الواقع التاريخي للإسلام من يوم أن نادى محمد صلى الله عليه و سلم بالإسلام ، بل إننا نعلم أن الفقهاء يرون أن إجبار أي إنسان على أي أمر من الأمور لا يجعل هذا الشيء مشروعا ، و يمكننا أن نقول أن العقيدة هي أول شيء يجب أن يتوفر فيها الإقناع الكامل بها حتى يصح الدخول فيها و إذا أكره أحد على الإيمان فان إيمانه لا يصبح صحيحا حتى يقره قلبه و نيته .
وفي تاريخ الإسلام شواهد كثيرة و أدلة قاطعة تؤكد أن خلفاء المسلمين في كل عصر كانوا يوصون عمالهم بحسن معاملة غير المسلمين ، واحترام عباداتهم ، و كانوا يأمرون جنوهم بالمحافظة على أماكن عباداتهم ، وعدم التعرض للنساء و الأطفال و من قي حكمهم ، و يرى ثقات المؤرخين أن الخليفة الراشد "عمر" الذي هو من أعرف الحكام بطبيعة الإسلام و أدراهم ، بما يكنه هذا الدين للبشر جميعا من عطف وود ، فقد و قف رضى الله موقفا عظيما مشرفا ،يثبت حرص الإسلام على المحافظة على حرية أهل الأديان الأخرى ، فلما اعتدى ابن عمروبن العاص والي مصر على أحد الذميين ، و شكا الذمي ما وقع عليه إلى عمر ، فأمر الخليفة العادل بأن يأخذ الذمي حقه من ابن الوالي ، و مكنه من ذلك ، ثم قال قولته المشهورة ، التي انهارت من اجلها صروح الظلم : " ياعمرو متى استعبدتم الناس ، و قد ولدتهم أمهاتهم أحرارا ".
و معاملة الإسلام لمن لا يدينون به من أهل الذمة قامت منذ العصر الأول على قاعدة أصيلة لم يضطرب تطبيقها توالي الأزمنة، و هذه القاعدة تقوم على أن "لهم ما لنا و عليهم ما علينا" و قد بلغ من مرونة النظام الاسلامي أن اعتبر أهل الذمة جزءا من الرعية الإسلامية مع احتفاظهم بعقيدتهم و من ثم عقد المعاهدات الخارجية ممثلا فيها المسلمين و الذميين معا كأمة متحدة و لما تدانى أجل الخليفة " عمر" أوصى من بعده و هو على فراش الموت بقوله :"أوصي الخليفة من بعدي بأهل الذمة خيرا ، و أن يوفي لهم بعهدهم ، و أن يقاتل من ورائهم ، و ألا يكلفهم فوق طاقتهم" .
يقول البطريرك عيشويايه عام 656 هجرية " ان العرب الذين مكنهم الزمن من السيطرة على العالم يعاملوننا بعدالة كما تعرفون ". و يقول مكاريوس بطريك انطاكية " أدام الله بناء دولة الترك خالدة الى الأبد ، فهم يأخذون ما فرضوه من جزية و لا شأن لهم بالأديان سواء أكان رعاياهم مسحيين أم ناصريين يهودا أم سامرة.
كما أن من مبادئ الإسلام أن يجير من استجار به ، ممن لا يدين بالاسلام ، فيرعاه و يحميه و يدافع عنه ، و لا يخفى ما في ذلك من حب الخير للناس ، و اقتلاع ما في صدورهم من جذور الشر و الحقد و البغضاء ، حتى يعيشوا جميعا في سلام ، و محبة و صفاء ، يقول ابن حزم في مراتب الاجماع " ان من كان في الذمة ، و جاء أهل الحرب الى بلادنا يقصدونه ، وجب علينا أن نخرج لقتالهم بالكراع و السلاح ، و نموت دون ذلك ، صونا لمن هو في ذمة الله تعالى و ذمة رسوله صلى الله عليه و سلم ، فان تسليمه دون ذلك إهمال لعقد الذمة .
و من قرأ معاهدات المسلمين مع غيرهم ، وجد سعة صدر المسلمين و تسامحهم ، و على أن دعوة الاسلام لم تسلك طريقها الى القلوب الا عن طريق الإقناع و المعاملة الحسنة ، و الايمان بالقيم العظيمة الموجودة في هذا الدين.
وهكذا، فإن إعطاء الإنسان الحرية الكاملة في أمر اختياره عقيدته وعد إكراهه وإجباره على تغيير دينه بأي واسطة من وسائط الإكراه، ثمرة من ثمار محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما كانت لتكون لولا الوحي
و أخيرا فان الجهاد في سبيل الله ثمرة من ثمار النبوة ، الذي جاء لتحرير العقول من عبادة العباد الى عبادة خالق العباد الى تقرير مبدأ انساني فريد يضمن الحرية و العدالة و السلام و طهارة العقيدة للناس جميعا ، و عدم اكراه الناس على الدخول في الإسلام ثمرة أخرى على رفع شعار التسامح و السلام و الحرية العقدية و كلا هاتين التمرثين تشهد أن محمدا رسول الله صلى الله عليه و سلم .









الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
وفاته صلى الله عليه وسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ))

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى جامعة السلطان مولاي اسليمان :: مسلك الدراسات الاسلامية :: السيرة النبوية-
انتقل الى: