إن مصطلح الإرهاب مصطلح شرعي قد جاء في كتاب الله جل وعز قال الله تعالى : ( وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ) .
أي أعدوا أيها المؤمنون لهؤلاء الذين كفروا بربهم ما استطعتم من قوة أي ما أطقتم أن تعدوه لهم من الآلات التي تكون قوة لكم عليهم من السلاح والخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم أي تخوفون به عدو الله وعدوكم ، ولا يريد الله منكم أكثر من ذلك فإن الله سبحانه لو شاء لهزمهم بالكلام والتفل في وجوههم وبحفنة من تراب , كما حصل ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض غزواته ولكنه أراد أن يبتلي بعض الناس ببعض بعلمه السابق وقضائه النافذ لا يُسأل عما يفعل وهم يُسألون . روى مسلم في صحيحه عن عقبة بن عامر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر يقول : " وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ألا إن القوة الرمي ألا إن القوة الرمي ألا إن القوة الرمي " . إذن الإرهاب مصطلح شرعي وقد قال رسول صلى الله عليه وسلم : " نصرت بالرعب مسيرة شهر " . فكل مسلم مرعب وإرهابي لكن بالمفهوم الشرعي وليس بالمفهوم الإعلامي الدنيء . فنحن نرعب أعداء الله ، ونرهب أعداء الله . إنه لا بد للإسلام من قوة ينطلق بها في الأرض لتحرير الإنسان من عبودية غير الله ولإقامة حكم الله في الأرض ، وأول ما تصنعه هذه القوة أن ترهب أعداء هذا الدين فلا يفكروا في الاعتداء على دار الإسلام التي تحميها تلك القوة ويجب أن يبلغ الرعب بأعداء الإسلام بجميع مللهم ونحلهم أن لا يفكروا في الوقوف في وجه المد الإسلامي وهو ينطلق لتحرير الإنسان كله في الأرض كلها ، ويجب أن تحطم هذه القوة كل قوة في الأرض تتخذ لنفسها صفة الألوهية فتحكم الناس بشرائعها وسلطانها وإن اتسمت باسم الشرعية الدولية ، فإن الألوهية لله وحده والحكم له وحده سبحانه .
إن مصطلح الإرهاب يطلق دائماً على شريحة من المجتمع تزداد ملامحها تحديداً كل يوم ، ويرتبط أفرادها فيما بينهم برباط فكري واحد ، ألا وهو انتماؤهم لعقيدة واحدة هي الإسلام ، ومن غير المسموح لهم أن يردوا على التهم الموجهة إليهم والقذف الساقط على رؤوسهم ، لأنهم على حد قول الإعلام إرهابيون . منهجية الدراسة المصطلحية في العلوم الشرعية